فعاليات في لفتا تذكيراً بقضيتها ورفضاً لتهويدها في 18 حزيران 2021 | Khazaaen

فعاليات في لفتا تذكيراً بقضيتها ورفضاً لتهويدها في 18 حزيران 2021

فعاليات في لفتا تذكيراً بقضيتها ورفضاً لتهويدها في 18 حزيران 2021
Material Type: 
النسخة : 
Document Language: 
التاريخ: 
18 June 2021
هذه الوثيقة من مجموعة: 
Personalities: 
الناشطة مريم عفيفي (الشيخ جراح)
عدد الصفحات: 
1
Period: 
دولة المنشأ: 
فلسطين

من شهادة مريم عفيفي حول الفعالية: أخذت هذه الصورة في قرية لفتا في ١٨ حزيران. كان ذلك في يومِ جمعةٍ، حيث توافد فلسطينيون من عدة أرجاء في فلسطين، آتين في باصاتٍ من عدة مناطق كحيفا والمثلث وغيرهم. أهم أسباب ذلك كان تأكيد الرفض الفلسطيني العام للمخطط الاستعماري الجديد الذي أعلن أنه سيقام في قرية لفتا، كنكبة فوق نكبة. أقيمت عدة فعالياتٍ، كان أولها أن أحد أبناء القرية الناجين من نكبة ١٩٤٨، أخذنا في جولة تعريفية عن القرية وعن ذكرياته فيها وفي بيوتها وناسها، فرأيناه كما قصّ لنا: طفلاً يتعلق بثوب أمه يمشي في موكب عرسٍ من بيته، ماراً بجامع القرية، إلى ساحة عين الماء حيث الطبول والدبكة والزغاريد.

في هذه الصورة، تظهر سيدتان بثوبهما وحليهن الفلسطينية، جاءتا من قرية شعفاط المقدسية، ليخبزن خبز الشراك تحت شجرة التين في ساحة العين وسط القرية. كنّا نحيط بهن من كل الجهات، أعيننا مأخوذةٌ بجمالِهن وجمال مشهدهن، أنوفنا مأخوذة بطيبة رائحة الخَبز، وباقي حواسنا مأخوذة ومأسورة بالحنين إلى "من نحن" حقاً كفلسطينيين، "من نحن" التي سلبوها منّا. كانت تلفنا أصوات الفرح من كل محيط ساحة العين. أغانينا وزغاريدنا الفلسطينية كانت تصدح من صوتِ المغنية القادمة من جِت المثلث، آية خلف، وعود كنعان الغول، وايقاع معن ومحمد الغول، بجانبهم عمر الشرباتي بعروض الخفة على إيقاع الأغاني، وإيقاع خبطات أقدام الدبّيكة القادمة من كل محيط ساحة العين.

كان عُرساً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك قبل أن يبدأ المستوطنون المستعمرين بالتوافدِ إلى العين. جاءوا فرادى، وحين رأونا نمارس الفرح، تخوفوا وابتعدوا، ليعودوا لاحقاً يحتمون كالعادة بأسلحة الشرطة والجنود مجبريننا على إجهاض عرسنا والرحيل.