في تلك الفترة، كانت هناك دعوات شعبيّة حاشدة لإضراب عامّ لمدّة يوم واحد بتاريخ ١٨/٥/٢٠٢١ احتجاجاً على سياسات الاحتلال الفاشيّة ضدّ الفلسطينييّن، وعلى حرب غزّة، وعلى الحرب ضدّ أحياء القدس، الشيخ جرّاح وسلوان. كان هناك تنظيم وتنسيق وحشد جيّد للإضراب في الأراضي المحتلّة ٤٨، لكن غاب هذا الحشد الشعبيّ في القدس، أو كان قليل التواجد. أرسلت إليّ صديقة وطلبت أن أكتب لها كلمة إضراب لتطبعها بشكل فرديّ وتوزّعها داخل القدس. كان ذلك عصراً وقبل يوم واحد فقط من الإضراب. قمت برسم التّصميم بسرعة بحيث يكون سهلاً وغير مكلف للطباعة البيتيّة وبسيطاً للقراءة. ثمّ نشرت على حسابي في انستغرام أنّ من يريد التّصميم بإمكانه طلبه برسالة وطباعته بأيّ طابعة بيتيّة ونشره في محيطه، وأضفت أن ٥ أو ١٠ أوراق فقط من كلّ شخص تعني الكثير. تواصل معي حينها العديد وقاموا بطباعتها ونشرها. كما تواصل معي صديق قام بطباعتها بكميات كبيرة وتوزيعها على أشخاص لينشرها كلّ منهم في منطقته ومحيطه.